“الكويت أمانة في أعناقنا”.. وصية خالدة للأجيال من سمو الأمير الراحل

0
136
#image_title
ترك أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه إرثا كبيرا من الكلمات والمواقف الوطنية التي جسدت وصايا خالدة للأجيال القادمة.
فقد رحل أميرنا ووالدنا بجسده ولم تغب كلماته ومآثره التي ستبقى منارة للأجيال ومن أبرز كلمات سموه طيب هللا ثراه “الكويت أمانة في أعناقنا” مؤكدا بذلك دور شعب الكويت في الحفاظ على البالد وأمنها واستقرارها وعدم المس بوحدتها الوطنية.
وطالما حرص سموه رحمه الله على التذكير بضرورة التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة الذي اعتبره الاساس ألي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز والابتعاد عن كل ما يدعو للتفرقة التي تؤدي الى بطء عجلة التنمية في البالد.
وأشار رحمه هللا في أكثر من مناسبة إلى أهمية الالتزام بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح أو اتهام وكذلك الوقوف في وجه الاشاعات وتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة.
وكان رحمه هللا يذكر الشباب والجيل الواعد باعتباره أولوية ويدعو لفتح افاق المستقبل أمامهم من خالا تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية الحديثة وغرس القيم الكويتية الاصيلة المتجذرة في ثقافتنا وتراثنا في مسيرة التنمية والبناء باعتبارهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية.
وأوصى أبناء الكويت بالالتزام بوحدتهم وروحهم العالية باعتبارها السالح الأقوى للحفاظ على وطننا العزيز واحة أمن وأمان حيث جاء في كلمة سموه بمناسبة العشر الاواخر من رمضان عام 2022 أن “الكويت بكم وبجهودكم ستظل واحة أمن وأمان ومنبع خير وسالم تتطلع دائما إلى مزيد من النهضة والتقدم قائمة بدورها الخليجي والدولي مع الاشقاء والأصدقاء في شتى بقاع العالم”.
وأكد سموه رحمه هللا اعتزازه بدستور الكويت ونهجها الديمقراطي معبرا عن فخره بكويتنا دولة القانون والمؤسسات.
وكانت قضية الامن والاستقرار محور اهتمام سموه رحمه هللا إذ أشار إلى ضرورة توطيد دعائم الامن والاستقرار باعتباره “الأساس الذي ال غنى عنه والامر الذي البد منه لاستمرار وفعالية حركة الحياة العامة في كل بلد من البلدان” محذرا سموه من أنه “إذا انعدم الأمن تتوقف عجلة التنمية وتتعطل جميع مقوماتها”.
وأكد ضرورة تعزيز دعائم الاستقرار وبث الطمأنينة في كافة ربوع البالد وتأمين أمن وسالمة المواطن وكل من يقيم على هذه الارض الطيبة وحماية أرواحهم وممتلكاتهم داعيا إلى عدم التهاون في تطبيق القانون على الجميع وتكريس االنضباط المطلوب لتعزيز هيبة الامن والعدالة.
وهكذا يرحل الكبار جسدا لكنهم ال يغادرون القلوب والوجدان وتبقى كلماتهم ومواقفهم حاضرة وتتوارثها الأجيال.