كشف موقع «واللا» الإخباري العبري، مساء الجمعة، عن إصابة 4000 جندي صهيوني بإعاقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، مرجحاً ارتفاع الرقم إلى 30 ألفاً، في حين جدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحثّ الأمم المتحدة على التحرك لإنهاء الحرب.
وذكر الموقع الإسرائيلي: «تستعد البلاد لاستقبال عدد كبير من جنود الجيش الإسرائيلي المعاقين، وبعد مرور 100 يوم على الحرب، تم بالفعل الاعتراف بإصابة نحو 4000 جندي بإعاقات»، مشيراً إلى أن تقديرات ترجح أن هذا العدد «سيصل إلى نحو 30 ألفاً».
وفي السياق، اعتبر الموقع أن هجوم حماس في 7 أكتوبر، «قاد إسرائيل إلى حرب لم تشهدها سابقاً من حيث عدد جرحى الجنود، لكن الأهم من ذلك أن الإصابات خطيرة للغاية».
وقال: «بفضل الرعاية المتفانية وعالية الجودة التي تقدمها فرق الإنقاذ والفرق الطبية، ينجو المصابون بجروح خطيرة»، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي «لا يقدّم جميع بيانات الجرحى للجمهور؛ خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض معنويات الناس».
وتابع: «حالياً تم الاعتراف بنحو 4000 جندي (أصيب بإعاقة) وفقاً للتصنيف 3، وهذا يعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معاق في الجيش الإسرائيلي دون أن يتم الاعتراف بهم رسمياً على هذا النحو».
كما لفت إلى أنه «يتم دفع رواتب للجنود المصابين وعلاجهم حتى دون الحاجة إلى إثبات أي شيء»، مبيناً أن عملية إعادة تأهيلهم «ستبدأ في أقرب وقت لإعادتهم إلى الحياة».
ونقل الموقع عن عيدان كاليمان، رئيس منظمة المعاقين في الجيش الإسرائيلي: «مقابل كل مختصّ علاج طبيعي عملنا معه، نطلب الآن أربعة لتلبية حجم الجرحى، والأمر نفسه بالنسبة لجميع المهن العلاجية الأخرى».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى مضاعفة قوتنا ثلاث مرات دفعة واحدة لصالح جنودنا، ومستعدون لمواجهة هذا التحدي، لقد كنت في النظام لمدة 30 عاماً، لم يسبق لي أن واجهت مثل هذا العدد من الجرحى وحالتهم خطيرة للغاية».
وأشار كاليمان إلى وجود «العديد من الجرحى الذين بُترت أطرافهم، والذين أصيبوا بالعمى، والشلل».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تجنيد 360 ألفاً من جنود الاحتياط في الحرب الدائرة ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، بينما بدأت العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.