في يومه العالمي.. جهات كويتية تواصل تقديم جهودها وخدماتها لدعم وعلاج مرضى السرطان

0
109

يشاطر نشطاء ومختصون في مجال علاج ودعم مرضى السرطان في دولة الكويت العالم الاحتفال باليوم العالمي لهذا المرض والذي يصادف الرابع من فبراير سنويا بهدف رفع درجة الوعي بسبل الوقاية منه وطرق الكشف المبكر عنه والتعرف على أحدث المستجدات ذات الصلة.
وتعمل الجهات المعنية في دولة الكويت على توفير السبل الممكنة لمساعدة الحالات المرضية مع تفاوت درجة إصابتها ماديا ومعنويا بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في مركز الكويت للسرطان والمستشفيات التابعة بالمحافظات كما تعمل على توفير خدمات المتابعة النفسية وتخطي العائق المادي وغيرها من الأمور للإسهام في العلاج.
وفي هذا الصدد أكدت مسؤول مبادرة التوعية بمرض سرطان الغدة الدرقية في وزارة الصحة أمين سر الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتورة إيمان الشمري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت أن (الصحة) بجميع كوادرها تعمل على التصدي لمكافحة هذا المرض ومتابعة أحدث المستجدات ذات الصلة في الوقاية والعلاج منوهة بجهود مركز الكويت للسرطان والمراكز المعنية في هذا الجانب.
وأضافت أن (كان) منذ انطلاقتها في عام 2006 سعت لإطلاق الحملات والمبادرات والأنشطة التوعوية بمرض السرطان بمختلف أنواعه وتضع في كل عام استراتيجية وأهداف تعنى بالتوعية بالأنواع الأكثر شيوعا منه مثل (الثدي) و(الغدة الدرقية) للحد من انتشاره ورفع احتمالية الشفاء منه.
وأفادت الشمري بأن الحملات التوعوية المتخصصة “تجني ثمارها بعد عمل طويل يمتد لسنوات” مشيرة إلى ارتفاع مستوى الوعي عند الكثير من فئات المجتمع بأهمية الكشف المبكر وسبل الوقاية.
من جانبها قالت مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان الشيخة عزة جابر العلي الصباح لـ(كونا) إن الجمعية تعمل على إزاحة العقبات أمام مرضى السرطان وذويهم والإسهام في نشر الوعي الصحي عبر تقديم الخدمات النفسية اللازمة خلال رحلة العلاج.
وأضافت الشيخة عزة الصباح أن (السدرة) ومنذ إشهارها في 23 يناير 2012 استقبلت ما يتجاوز 16 ألف مريض كويتي وغير كويتي ما بين الحالات الجديدة والمتابعة قدمت لهم مختلف أوجه الدعم من برامج وجلسات نفسية على أيدي اختصاصيين في المجال النفسي ومتطوعين تسهم في تخطيهم مرحلة العلم بالإصابة وتداعياتها على الفرد والأسرة بما يتيح التعايش مع المرض ويمهد لتقبلهم العلاج.
وذكرت أن من الجلسات النفسية العلاجية التي تقدمها الجمعية (الدعم الفردي) و(الجماعي) بشكل منتظم لخلق فرصة للالتقاء بين حديثي الإصابة والناجين للاستفادة من التجارب والتعرف على سبل مواجهة التحديات النفسية المصاحبة للمرض.
وأشارت إلى برنامج (كوني جميلة) الذي تنظمه الجمعية لتعزيز فكرة المواظبة على الإطلالة الجميلة رغم تلقي العلاج من أجل إعطاء المزيد من الرضا عن النفس إضافة إلى برنامج (العناية المتكاملة) مثل جلسات المساج العلاجية وكرسي التدليك وصفوف (اليوغا) وتعليم طرق التنفس العميق للمساعدة في تقليل الضغوط النفسية التي يصاب بها المريض وتقديم الندوات التعليمية وورش العمل لنشر التوعية المجتمعية بكيفية التعامل مع مرض السرطان.
ولفتت إلى أن الجمعية طورت من أعمالها لتشمل المساعدة المادية للمرضى غير القادرين على تحمل تغطية تكلفة التشخيص وبعض العلاجات إضافة إلى توفير خدمة نقل المرضى وذويهم أثناء المراجعة لمركز الكويت لمكافحة السرطان والمراكز التابعة وغيرها من الأمور الهادفة لتسهيل تجاوز المراحل الصعبة.
وأكدت الشيخة عزة الصباح حرص (السدرة) على التعاون مع الجهات الرسمية مشيرة إلى الشراكة مع وزارة الصحة في استقبال ونقل المرضى للجمعية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجمعيات نفع عام في المجال نفسه من الجهات الداعمة لمرضى السرطان في سبيل تجاوز الأزمة وبلوغ مرحلة التعافي.
من جهتها أكد المعالج النفسي في (سدرة) ألطاف العيسى لـ(كونا) الحرص على تقديم الدورات التأهيلية للعاملين في المراكز المعنية على طرق التعامل الإيجابية مع المرضى وأسرهم خلال فترة العلاج.
وأضافت العيسى أن عددا من المتعافين يتواصلون مع (الجمعية) لنقل تجربتهم والالتقاء بالحالات المصابة حديثا عبر الجلسات التي تقوم بتنظيمها والإشراف عليها بطرق تحفظ وصول المعلومات والتوعية للحالات.
من جانبه قال المدير العام لجمعية صندوق إعانة المرضى جمال الفوزان لـ(كونا) إن عدد مرضى السرطان المستفيدين من خدمات الجمعية ودعمها يتراوح سنويا ما بين 450 و550 حالة في حين قدرت التكلفة العام الماضي فقط بـ412ر5 مليون دينار كويتي.
وأوضح الفوزان أن آلية الاستفادة من خدمات ودعم (إعانة المرضى) تكون من خلال تواصل مكتب الخدمة الاجتماعية في مركز الكويت للسرطان مع الإدارة الطبية في الجمعية وتحويل الحالات التي تحتاج إلى دعم لعدم مقدرتها على تحمل رسوم العلاج “الباهظة”.
وأضاف أن الجمعية تمكنت عبر تواصلها مع الشركات المصنعة وبرامجها للمسؤولية الاجتماعية من تحمل الأخيرة ما يعادل 75 في المئة من قيمة الأدوية مما أسهم في اختصار قوائم الانتظار.
وأكد استمرار (إعانة المرضى) في إطلاق الحملات السنوية الداعمة والمساندة لمرضى السرطان إذ أنها تولي اهتماما كبيرا منذ تأسيسها عام 1979 بهذه الفئة لتجاوز المرض والوصول إلى مرحلة الشفاء التام داعيا لتقدم الحالات من المعسرين المقيمين في البلاد بطلب الدعم إلى الإدارة الطبية التابعة للجمعية.
وأشار إلى أن الجمعية شاركت أخيرا في افتتاح فعاليات الأسبوع الخليجي التاسع للتوعية بمرض السرطان والتي أقيمت في قرية (يوم البحار) تحت رعاية وحضور وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي “تأكيدا على مواصلة دورها في مؤازرة ومد يد العون للمرضى لا سيما مرضى السرطان بإزاحة العقبات المادية أمامهم للإسهام في تحسن حالاتهم ووصولهم إلى بر الأمان”.