أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الأحد عن مبادرة العمل الخيري الإسلامي العالمي لجمعياته.
واعرب الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباجان في المؤتمر الصحفي بمقر الهلال الأحمر عن بالغ التقدير لدعم الهلال الأحمر الكويتي لمبادرة العمل الخيري الإسلامي والعديد من القضايا الإنسانية الرئيسية على مستوى العالم لاسيما في قطاع غزة.
وقال إن “الكويت قدمت لنا مساهمة فورية في زلزال سوريا لدعم الإستجابة ونحن ممتنون لثقتهم في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر”.
وأضاف شاباجان أن “شراكتنا مهمة لإظهار كيف يمكن للعمل الخيري الإسلامي أن يحدث تأثير مستداما على نطاق واسع” مشيرا إلى انه إرث من الخير والكرامة الدائمة للمجتمعات المتأثرة بالأزمات مع المساهمة في تقليل الاحتياجات الإنسانية وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل.
وأشار إلى “أننا نتشاطر هدفا مشتركا هو العمل الخيري الإسلامي لأنه الأساس المشترك للعدالة الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تسهم في الرخاء المشترك من خلال مبادئ المشاركة الشاملة وتقاسم المخاطر”.
وذكر أن التمويل الإسلامي اظهر إمكاناته الهائلة في التنمية الاقتصادية ويوفر بعده الخيري فرصة كبيرة لسد الفجوة التمويلية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال ان مبادئ العمل الخيري الإسلامي توفر اساسا مشتركا للعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتي يمكن أن تساهم في تحقيق الازدهار من خلال مبادئ المشاركة الشاملة وتقاسم المخاطر.
وأضاف شاباجان أن “الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعمل مع الجمعيات الوطنية الرائدة مثل الهلال الأحمر الكويتي على استكشاف وفهم كيف يمكننا الاستفادة من العمل الخيري الإسلامي لإحداث تأثير مفيد على المجتمعات المتضررة المحتاجة”.
وأشار إلى انه منذ مطلع العام الجاري أجرى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية المهتمة تقييما لمطابقة المبادئ والعمليات والموارد المؤسسية للاتحاد الدولي مع متطلبات الزكاة والصدقة.
وقال إنه سعيا وراء هذا المسار وضع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر معايير عالية من الشفافية والحوكمة والاستعداد لوضع نموذج يحتذى به في التعامل مع التمويل الإسلامي.
وأكد أن “الاتحاد يفخر بتطوير منصة مخصصة للعمل الخيري للتمويل الإسلامي وهي وسيلة الاتصال الرسمية لدينا مع المانحين الراغبين في تقديم الزكاة والصدقة بشفافية كاملة”.
وقال انها فرصة لإظهار نوايا وقيمة العمل الخيري الإسلامي في مجال تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية وهي فرصة لقيادة الحوار بشأن التمويل المسؤول.
يذكر ان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يخدم أكبر شبكة إنسانية في العالم والتي تضم 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الجمعيات الوطنية) وأكثر من 16 مليون متطوع يعملون قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية لتحسين حياة الأشخاص المتضررين من الأزمات.
من جانبه رحب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير بمبادرة العمل الخيري الإسلامي العالمية للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في دولة الكويت.
وقال ان العمل الخيري يرتكز على قيم ومبادئ الرحمة والمسؤولية الاجتماعية ويكتسب اهمية كبيرة كمصدر لتلبية الاحتياجات الإنسانية مشيرا إلى ان الكويت بلد العطاء والعمل الخيري.