مصر تدين التصعيد الإسرائيلي “الخطير” في رفح والسيطرة على المعبر

0
95

أدانت مصر الثلاثاء، سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبيّ قطاع غزة، واعتبرته تهديداً لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية فى بيان اليوم الثلاثاء، أن هذا “التصعيد الخطير يهدّد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة.

وشدّد البيان على أن المعبر هو المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقّي العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.

ودعت مصر الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، التي من شأنها أن تهدّد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.

وطالبت كذلك جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.

وصباح الثلاثاء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

وذكر الجيش في بيان أن “قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة”.

وأضاف: “قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بالكامل”.

وفي وقت سابق اليوم، توغّلَت آليات إسرائيلية داخل معبر رفح، بعد أن شهدت الليلة الماضية قصفاً عنيفاً في محيط المعبر وسُمَعت أصوات اشتباكات بين جيش الاحتلال وفصائل فلسطينية.

وأكّد مدير الإعلام بمعبر رفح وائل أبو محسن في تصريحات صحفية، توقُّف كامل حركة السفر وإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح تزامناً مع أنباء توغل آليات إسرائيلية داخله.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشنّ إسرائيل حرباً على غزة خلّفَت نحو 113 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.