دعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مواطنيها إلى مغادرة دول الشرق الأوسط التي تخضع لتحذيرات السفر، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء المصرية خوفا من وقوع هجمات ضدهم.
وقالت هيئة الأمن القومي الإسرائيلية في بيان ندعو الإسرائيليين إلى مراجعة رحلاتهم المخططة إلى الخارج وتجنب الوصول قدر الإمكان إلى الدول الخاضعة لتحذير السفر.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي في ضوء التوتر الذي اندلع في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إسرائيل وتزايد دوافعهم لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين في بلدان مختلفة حول العالم.
كما أوصى البيان الإسرائيليين المقيمين في مصر وشبه جزيرة سيناء بتقصير مدة إقامتهم والمغادرة في أقرب وقت ممكن، على خلفية الهجوم الذي وقع في وقت سابق اليوم في مدينة الإسكندرية المصرية وأودى بحياة اثنين من السياح الإسرائيليين وإصابة ثالث بجروح متوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار البيان إلى أنه في ظل التطورات والأحداث قد تزداد صعوبة عودة الإسرائيليين إلى البلاد بسبب تقليص الرحلات الجوية الخارجية إلى إسرائيل.
وقال موقع «واي نت» الإخباري إنه بعد يوم واحد من بدء الحرب، ألغت كافة شركات الطيران الأجنبية تقريبا رحلاتها من وإلى مناطق الاحتلال، مقابل زيادة عدد رحلات الشركات الإسرائيلية لإعادة أكبر عدد من الإسرائيليين العالقين في الخارج.
وبلغ عدد الرحلات الملغاة أكثر من 300 رحلة، بحسب الموقع. إلى ذلك، قالت الإذاعة العبرية العامة إن حصيلة القتلى في الهجوم المباغت الذي نفذته حماس السبت على بلدات الاحتلال القريبة من غزة ارتفعت إلى 700 قتيل، بينما بلغ عدد الجرحى 2200.
وفي صباح السبت الذي يعتبر يوما مقدسا لدى اليهود، شن مقاتلو حماس هجوما مزدوجا بدأ بتسلل عشرات المقاتلين المسلحين إلى 22 موقعا على بعد 24 كيلومترا من قطاع غزة، بينما أطلق مسلحون في القطاع الساحلي آلاف الصواريخ على إسرائيل التي كانت تحتفل بآخر أيام عيد العرش اليهودي.
وأكد جيش الاحتلال في بيان أن عددا غير محدد من المدنيين والجنود احتجزوا كرهائن لدى حماس في غزة. وفي السياق، أجرى وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت زيارة إلى مدينة أوفاكيم القريبة من غزة حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة حماس.
وقال غالانت في بيان «لقد هاجمت حماس هنا وألحقت الأذى بالمدنيين الأبرياء».
وأضاف «لقد تغيرت قواعد الحرب، والثمن الذي سيدفعه قطاع غزة سيكون ثمنا باهظا جدا سيغير الواقع لأجيال عديدة».